“غينيس” تفاجىء فرنسيا صمم برج إيفل من أعواد الكبريت
استغرق الفرنسي ريتشارد بلود ثماني سنوات في تجميع 706.900 عود ثقاب ليصنع نموذجًا لبرج إيفل بطول 23.6 قدمًا (7.1 م)، متغلبًا بسهولة على الرقم القياسي الحالي بمقدار قدمين )أكثر من نصف المتر)، لكن أخبارا سيئة كانت بانتظاره حينما تقدم لموسوعة غينيس لتسجيل محاولته.
وقال بلود أن غينيس نقلت له الأسبوع الماضي أخبارًا سيئة : فقد استخدم نوعًا خاطئًا من أعواد الثقاب للتأهل لتسجيل رقم قياسي. وكتب على صفحته في فيسبوك: “لقد أصدر حكام موسوعة غينيس حكمهم، دون أن يروا برجي في الحياة الواقعية“.
وقال بلود، وهو موظف في مجلس سلطة محلية، إن غينيس أبلغته بأن أعواد الثقاب يجب أن تكون متاحة تجاريا ولا يمكن قطعها أو تفكيكها أو تشويهها بشكل لا يمكن التعرف عليه.
وعلق قائلا : “نظراً لأن أعواد الثقاب لم تكن متاحة تجارياً، ولم يتم الاعتراف بها كأعواد ثقاب، فقد تم استبعاد المحاولة”.
وأعرب الرجل المصدوم عن خيبة أمل كبيرة وعدم فهم. وكان بلود بعدما سئم من شراء أعواد الثقاب من السوبر ماركت وإزالة رؤوس الكبريت من كل واحدة يدويًا، أبرم صفقة مع إحدى الشركات المصنعة لبيع صناديق بوزن 14 كيلو من أعواد الثقاب مقطوعة الرأس، وهو ما رفضته اللجنة الدولية.
ولكن صحيفة “لو باريزيان” منحته بعض الأمل حين ذكرت مؤخرا “في الواقع، لا يزال حلم بلود بتحطيم رقم قياسي عالمي حيًا بعد أن قالت غينيس لشبكة “إن بي سي نيوز” إنها ربما كانت “شديدة الوطأة” في الحكم على محاولة تسجيل الرقم القياسي هذه وستقوم بمراجعتها.
وقال مارك ماكينلي، مدير خدمات السجلات المركزية في موسوعة غينيس، يوم الأربعاء: “إن مهمة فريق إدارة السجلات لدينا هي أن تكون شاملة ودقيقة في مراجعة الأدلة للتأكد من أن الظروف متساوية لكل من يحاول الحصول على لقب غينيس للأرقام القياسية العالمية. ومع ذلك، يبدو أننا ربما كنا متشددين بعض الشيء في هذا الطلب.”
وقال ماكينلي: “سوف نتواصل مع صاحب الرقم القياسي مرة أخرى ونراجع القواعد الخاصة بالسجلات المماثلة كأولوية، لنرى ما يمكن القيام به“.
ويحمل الرقم القياسي الحالي اللبناني توفيق ضاهر، الذي وصل ارتفاع برج إيفل لديه إلى 21.4 ) 6.5 م ) قدم في عام 2009.
وكان بلود بدأ العمل في غرفة معيشته في ديسمبر 2015 وانتهى في 27 ديسمبر من العام الماضي، أي في الذكرى المئوية لوفاة غوستاف إيفل، المهندس المدني الفرنسي الشهير ببرج باريس الذي يحمل اسمه.
وقال بلود لصحيفة “لو باريزيان” : “إن تحقيق رقم قياسي عالمي كان حلم الطفولة. لقد كان ذلك دائمًا في ذهني“.