10 أطفال أول المستفيدين من مبادرة “القلب الذهبي” الإنسانية
إنطلقت من الإمارات وتستهدف 50 طفلا بالمناطق النامية
أبو ظبي -الشريان
خضع 10 أطفال من دول عربية لعمليات جراحية في القلب منقذة للحياة، ضمن مبادرة “القلب الذهبي” الإنسانية التي تم الإعلان عنها في دولة الإمارات.
والأطفال ينتمون لدول ليبيا ومصر وتونس وهم أوائل المستفيدين من المبادرة التي تقدم 50 عملية جراحية مجانية لقلب الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع والمناطق النامية.
المبادرة أطلقها الدكتور شمشير فاياليل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، لتكريم رجل الأعمال يوسف علي الذي أمضى 50 عاماً في دولة الإمارات، وله العديد من الإسهامات الخيرية في المجتمعات النامية.
واستفاد من المبادرة الرضيع محب البالغ من العمر 11 شهراً، والذي تم تشخيص إصابته بعيب خطير في القلب “رباعية فالو”.
ويتذكر الدكتور مراد حكيم، طبيب محب، خطورة حالته، وقال “عند زيارة محب الأولى للعيادة، ظهرت عليه نوبات متكررة، ما يشير إلى أن حالته حرجة، وأوضح أنه كان من الضروري إجراء عملية جراحية فورية، لأن أي تأخير يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة الرضيع”.
وسافرت أسرة الطفل من ليبيا إلى تونس لإجراء هذه الجراحة المنقذة للحياة بمستشفيات توفيق، حيث خضع للجراحة والرعاية الشاملة، وكلها مجانية وفي إطار زمني قصير.
أما الطفلة مريم (5 سنوات) من مصر، فقد كانت تعاني من عيب في الحاجز الأذيني المعقد، ولا يمكن علاجها بإجراءات القسطرة التقليدية، وتحتاج جراحة كبرى.
وأجريت العملية الجراحية بمستشفى النيل البدراوي، أحد مرافق مجموعة مستشفيات كليوباترا، وأكد الأطباء، الدكتور محمود شحاتة، استشاري أمراض قلب الأطفال، والدكتور أحمد عفيفي، استشاري جراحة القلب، أن القرار السريع للفريق باختيار التدخل الجراحي ساعد في تجنب المضاعفات المحتملة في حالة الطفلة.
أما الأطفال الآخرون الذين خضعوا لعمليات جراحية منقذة للحياة ضمن مبادرة “القلب الذهبي”، فتتراوح أعمارهم بين 10 أشهر و9 سنوات، وهم إلياس والتريكي من ليبيا، والشعباني والوسلاتي من تونس، وكاراس، ومارفي، ونور، ومحمد من مصر.
وقال الدكتور شمشير: “نحن فخورون برؤية مبادرة القلب الذهبي تساهم في توفير مستقبل أكثر صحة وإشراقًا لهؤلاء الصغار وفي جميع البلدان، ونحن نقوم بتحديد المرضى المحتاجين، ما يضمن أن هذه المبادرة تمد لمستها العلاجية إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها”.