فن

فريد الأطرش من بائع أقمشة إلى ملك العود

49 عاما على رحيل ملك العود "2"

تمنى الموت وهو يغنى فوق خشبة المسرح  

 

كتب/صلاح صيام:

 

في مصر كانت ولادته الحقيقية عندما ألتحق بمعهد الموسيقى و كان إلى جانب ذلك يعمل ببيع الأقمشة و توزيع الإعلانات لإعانة الأسرة , حتى التقى بفريد غصن و المطرب إبراهيم حمودة و الذي طلب منه الانضمام إلى فرقته كعازف عود

و التحق بعد فريد الأطرش  ذلك بفرقة بديعة مصا بني مطربا في كورال الفرقة حتى أقنعها بالغناء,التحق بعد ذلك بفرقة بديعة مصابي مطربا في كورال الفرقة حتى أقنعها بالغناء منفردا و نجح في ذلك.

طلب منه الموسيقار مدحت عاصم العزف على العود للإذاعة مرة في الشهر و الطريف أنه تقدم لاختبار الأصوات في الإذاعة مرتين و فشل في المرة الأولى ثم نجح في المرة الثانية و سجل اغنيته الأولى ( يا ريتني طير لأطير حواليك ) و كانت بدايته الحقيقية .

كان مريضا بالقلب و كان يرهق نفسه كثيرا بالعمل رغم تحذير الأطباء بينما هو كان يرى في عمله علاجه الوحيد و كان يعلن على الملأ ” إذا أراد الله أن يكرمني فليجعلني أموت على المسرح و أنا أغني

فريد الأطرش كان عاشقاً لنادي الزمالك، ومن أكثر الناس تعصبا فى مشاهدة المباريات، ومنعه الأطباء من ممارسة هوايته المفضلة خوفا عليه، وجمعته مواقف عديدة مع أصدقائه الفنانين بسبب تعصبه الشديد للقلعة البيضاء فضلا عن دوره الملموس فى إنقاذ الزمالك من الإفلاس.

دائما ما تكون هناك مشاكسات بين جمهور “الأهلي”و”الزمالك”، حتى في زمن الفن الجميل، ففي عام 1960، عندما فاز فريق نادي الزمالك على الأهلي، أقام فريد الأطرش احتفالية كبيرة دعا فيها فريقى الأهلي والزمالك، وفى عام 1961 نذرت النجمة اللبنانية صباح أن تقيم حفلا للأهلي إذا فاز.

وفى 12 ديسمبر عام 1961، نشرت مجلة “الكواكب” موضوعا بعنوان “صباح تحتفل بالأجوال الثلاثة”، حيث وفت النجمة بنذرها وأقامت حفلا كبيرا بعد فوز الأهلي، دعت إليه عدد من النجوم أنصار الناديين، وكان على رأس النجوم الأهلاوية عبد الحليم حافظ والمخرج عز الدين ذو الفقار وصالح سليم ومن أنصار الزمالك الفنان فريد الأطرش والفنان صلاح ذو الفقار، وظل العندليب يغنى احتفالا بفوز الأهلي، وهناك صورة يرفع خلالها عبد الحليم حافظ 3 أصابع، في إشارة إلى الأهداف الـ3 التي فاز بها الأهلي على الزمالك، وكان من المقرر أن يغني “مغرور”، وغيّر كلمات أغنية “يا حلاوتك يا جمالك” للفنانة فايزة أحمد، التي لحنها “الأطرش” إلى “يا خيبتك يا زمالك.. يا خيبتك الأويّة.. كان مالي بس ومالك.. راح أبقى أهلويّة“.

وقال فريد الأطرش، في نهاية الحفل، “تعرضت لموقف محرج لأول مرة في حياتي بسبب نادي الزمالك، وسأفكر فى تشجيع الأهلي الفترة المقبلة“.

ودخل صالح سليم رئيس الأهلي الأسبق في خلاف شديد مع الأطرش الذي يعد من أكثر المشجعين لنادي الزمالك، وضرب أروع الأمثلة في مساندة القلعة البيضاء أثناء أزماتها المالية، حيث قام بإحياء عدة حفلات داخل النادي وتبرع بكامل إيرادها لاستكمال منشآت النادي مثل تشييد المبنى الاجتماعي وتجديد مدرجات النادي بعدما عصفت بالنادي أزمة كبيرة بعد تأميم ممتلكات النادي فما كان من فريد الأطرش إلا أن قام بتكريس فنه وشخصه لخدمة النادي.

وفى شهر مارس عام 1966، تعرض نادي الزمالك لضائقة مالية شديدة، فعلم فريد الأطرش بها، فحضر إلى النادي، والتقى اللواء حسين لبيب مدير عام النادي، في ذلك الوقت، وأبلغه بوقوفه بجانب النادي في ظروفه الصعبة، هو وفرقته الموسيقية، بدون أي مقابل، وخلال أسبوعين من لقائه مدير عام النادي، أحيا فريد الأطرش حفلا في سرادق كبير شيده عرابي وكيل الفنانين بملعب كرة القدم، حقق دخلا للنادي بلغ نحو 100 ألف جنيه، في ذلك الوقت، ورفض فريد وفرقته تقاضى أي مبلغ مالي.

رحم الله ملك العود

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

صلاح فضل

جاهدنا واجنهدنا لمواصلة مسيرتنا الصحفية عبر (بوابة الشريان) للعام الخامس على التوالي مع اقتراب حلول العام الجديد 2024 حرصا منا على تقديم خدمة صحفية ملتزمة بالدقة والموضوعية فيما طرحناه ونطرحه منذ بداية تحملنا تلك المسؤلية انطلاقتها في 2019 وهذا الالتزام جعلنا أصحاب رؤية صائبة في كل ما قدمناه من خبرات عالية من خلال استقطاب كبار الكتاب والصحفيين المتميزين ممن ساهموا وتعاونوا بحب وتفان دون اي مقابل مادي سوى الحب المتبادل فقط لاغير وهم لا يأ لون جهدا لاستكمال هذه المسيرة واسرة التحرير تقدر جهودهم الجبارة في بلاط صاحبة الجلالة فهنيئا للقراء الأعزاء والجديد في هذه النسخة اضافة (قناة الشريان) تضم حوارات ومنوعات وافراح وما يستجد من فيديوهات مختلفة ومبتكرة
زر الذهاب إلى الأعلى