كتبت – عطيات عبد الرحيم
حقق الفيلم السودانى وداعا جوليا نجاحات حيث حصد حوالى ١٧ جائزة عالمية منها ٥ جوائز للجمهور وسوف يعرض فى كل من المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين من يوم ٧ ديسمبر وفى الإمارات من يوم ١٤ ديسمبر وقد تم عرض الفيلم فى معظم السينمات المصرية منذ شهر اكتوبر ومحور الفيلم يدور حول انفصال جنوب السودان والأحداث اللتى حدثت فى الخرطوم عام ٢٠٠٥ بعد وفاةجون قرنق وجوليا ومنى بطلتي الفيلم يجمعهما نفس المكان ولكن دائما يفصل بينهما شىء ما واقتبس هنا ما كتبته ندى حافظ حول الفيلم حيث تناولته من منظور مختلف قالت
بالنسبة لي الفيلم فهرس تفكيك العنصرية الشمالية ضد الجنوب، وخطوة للنظر في خارطة تحول شخصي وتغيير اجتماعي محتاجنه بالحفر في ذاكرة السودان و ذاكرة شعبه
فنحن وللان بنخوض حروب قايمة على الانقسام الاثني والثقافي و تعقيدات قضايا العرق و الهوية،
لابد من مساءلة المفاهيم والثقافة والقيم والأعراف ومعرفة كيفية تغيير الطريقة البننظر بيها للعرق وبنتعامل مع اختلافاته، وكيف نستمر في العمل عشان نخلق التغيير الاجتماعي
الخلاصة
الفيلم ما سرد تاريخي ولا نوستالجيا علاقة صداقة بين شعبين، الفيلم مساءلة حقيقية لضميرك و مواقفك الفردية من نفسك و من المجتمع
بتمنى يكون بوابة لخوض نقاش حول مكافحة العنصرية، وكيفية تعرّفنا على سلوكياتنا ومبادئنا المتجذرة فيها الاضطهاد و التمييز
اخيرا، أهم شي بيوضح ليك من خلال الفيلم، إننا كشعب ندين للجنوبيين باعتذار هائل، اعتذار مصحوب بمراجعة كاملة لتاريخ السودان والاعتراف بكل ذنب اقترفناه في حقهم.