المؤتمر الدولي التاسع لتربية الأزهر برعاية الامام الاكبر
" التربية وبناء الإنسان لعالم متغير "
تحت رعايةفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر ، تعقد كلية التربية للبنين – جامعة الأزهر بالقاهرة مؤتمرها الدولي التاسع غدا وبعد غد
# وقفة مع البناء التربوي للإنسان : لماذا بناء الإنسان ؟ ولماذا التربية ؟
انطلقت قضية المؤتمر من الآتي :الإيمان بدور التربية في بناء الإنسان ، وأن موضوع التربية يتمركز حول الإنسان ، وأنه بالإمكان إعادة بناء المجتمع والنهوض به إذا ما أحسن إعداد الإنسان ، فهو صانع التغيير ، والقائم بالبناء والتطوير .الأمم الناهضة والمجتمعات المتقدمة قد أولت الإنسان جل اهتمامها وعنايتها ؛ فهو صانع نهضتها ، وعماد حضارتها .بناء الإنسان هو الأساس لبناء العالم أجمع ، وكما قيل : ” عندما أعدت بناء الإنسان أعدت بناء العالم “بناء الإنسان هو أكبر رسالة لجميع الأنبياء والمرسلين والمفكرين والمصلحين .رأس المال البشري دعامة رئيسة للتنمية المستدامة .
يأتي بناء الإنسان أحد المحاور التي ارتكزت عليها رؤية مصر 2030م
بناء الإنسان أساس لاكتشاف الذات وتطوير الذات
بناء الإنسان هو الأساس لصناعة الحياة .الإنسان صانع التغيير ، والقائم بالبناء والتطوير .
وقد أولت المجتمعات المتقدمة جل اهتمامها بالإنسان صانع نهضتها والقائم بحضارتها .
والبناء الصحيح للإنسان لن يكون إلا بتربيته شاملة متوازنة جامعة بين الأصالة والمعاصرة ، فالتربية طوق نجاة للأفراد والمجتمعات ، وهي تمثل فرضا حضاريا يجب التأكيد عليه والأخذ به لاستلهام البعث الحضاري ، بل والقيادة الحضارية في عالم الذكاء الاصطناعي بمعطياته وتحدياته المختلفة ، حيث يعد التغير في واقعنا المعاصر أكبر وأهم ثابت .
لذلك كانت عناية المؤتمر بالبناء التربوي للإنسان إعدادا شاملا دقيقا متكاملا في عالم متغير له خصائصه ومعطياته وتحدياته وانعكاساته ، وذلك في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والأخلاقية والفكرية والرقمية وغيرها من الجوانب .وذلك انطلاقا من اليقين بأن الاستثمار البشري أفضل أنواع الاستثمار .
والمؤتمر بأهدافه ومحاوره وبحوثه يدعم استقلال الشخصية الإنسانية ويؤهلها للعيش بأمان في عالم متغير بمعطياته وتحدياته .
كذلك فإن المؤتمر يعد أساسا لترسيخ أسس الولاء وتعزيز الانتماء والمواطنة ، فضلا عن دوره في حفظ الهوية وتفعيل دور المؤسسات التربوية في تعزيزها ، وكذا حفظ المجتمع من الانحراف الفكري . كما أن المؤتمر ببحوثه العميقة المتنوعة من تخصصات مختلفة وبأقلام متميزة ، وجلساته الحوارية الثرية يساعد في بناء الإنسان لعالم متغير بتربية لها أسسها ومرتكزاتها وزاياها المختلفة ورؤاها الاستشرافية .
ومع هذا التناول الثري والمتنوع لجوانب البناء ؛ أولى المؤتمر عنايته الفائقة بصانعي البناء والقائمين عليه لاسيما : المعلم ، والمؤسسات التربوية (الأسرة ،والمدرسة ، والمسجد ، ومراكز الشباب والإعلامي بنوافذه المختلفة المرئية منها والمقروءة والمسموعة ……)
كما راعى المؤتمر من طرحه العلمي المتميز : معطيات العالم المتغير واحتياجاته وتحدياته . وذلك من خلال مكونات التربية الوقائية والعلاجية والمستقبلية .