لصالح من تفجير المركز الاستكشافي بالسويس ؟
يقدم انواعا مختلفة من أشكال التعليم والتدريب ،تتم بواسطة متخصصين
السويس .خاص
تشهد محافظة السويس الآن حالة من الغليان من قبل معظم المهتمين بالشأن الدراسي ومعهم أولياء أمور آلاف الطلاب من المتعاملين مع المركز الاستكشافي ، والذي يعد المركز الأكبر والأكثر تطورا علي مستوي جميع المراكز الاستكشافية علي مستوي الجمهورية ، حيث يقدم انواعا مختلفة من أشكال التعليم والتدريب ،تتم بواسطة متخصصين خضعوا لدورات تدريبية استمرت لشهور ،خاصة في اقسام العلوم واللغات وإعادة التدوير والقبة السماوية ، ومنهم من حصل علي شهادة تقدير من الوزير د.محمود ابوالنصر وزير التعليم الأسبق شخصيا . كما ان جميع المتخصصين العاملين بالمركز يعملون أما وفق قرارات صادرة من المحافظ شخصيا أو عبر مسابقات قاموا باجتيازها بكفاءة .
والمركز يعمل منذ سنوات بلا ميزانية مخصصة له ،وجميع الخامات المعمول بها يتم شراؤها علي نفقة العاملين بالمركز .
وعندما تقرر فرض رسوم دخول للمترددين علي المركز ،فأن عمليات التحصيل يتم توريدها مباشرة لحساب مديرية التعليم ، دون ان يحصل العاملين علي أي مكافآت اضافية ،رغم وجود لائحة تنص علي صرف ١٥٠% من الاساسي لكل عامل ،الا ان هذا لم يحدث مطلقا .
إلا انه وبلاسابق انذار تم صدور قرار الإخلاء الإداري للسيدة عيوشة عبدالعزيز مدير المركز بدون إجراء أي تحقيق بالمخالفة للقانون وبدون منحها حق الدفاع في مواجهة أي ملاحظات يمكن ايرادها ، مما يؤكد حالة الكيدية من قبل ياسر عماره ،مدير مديرية التعليم ، خاصة وأن السيدة عيوشة عبدالعزيز ،كانت تحظي بثقة كونها انفقت من مالها الخاص آلاف الجنيهات علي انشطة المركز وشراء الخامات ودفع اعانات لصغار العمال حال تأخر صرف مرتباتهم ، ويبدو ان انتقال السيد المحافظ لموقع جديد منح عماره فرصة الانتقام منها بلاسابق انذار .
المثير انه رغم تبعية المركز الادارية والفنية لإدارة المراكز الاستكشافية بالقاهرة ،ورغم الاتفاق علي عمل مسابقة خاصة بتعيين مدير جديد لمركز السويس ،استباقا للأحداث وعدم الأنتظار لانتهاء التحقيق مع المديرة الحالية ، الا ان عماره من طرف واحد عمل علي توسيع دائرة الكيد لجميع العاملين بالمركز وقام بعمل اعلان خاص بجميع العاملين بالمركز بمختلف التخصصات دون الحاجة لذلك ،وصرح بأنه سوف يتخلص من جميع العاملين المتخصصين بالمركز ، بما فيهم المسئولين عن الصيانة وتشغيل الأجهزة المعاونة ،وعددهم 35 رجلا وسيدة ،من أجل تعيين مجموعة جديدة تحل محلهم ، كأجراء تعسفي ،وتظل المسابقة مجرد اجراء شكلي لإضافة مشروعية علي عملية التخلص من العاملين المتخصصين واحلال غير المتخصصين ولا الحاصلين علي دورات تدريبية محلهم .
وهذا الأمر لو حدث فهو يعني بوضوح تفجير المركز وتحويله لأطلال ،لأن كل الأقسام بلا استثناء تعمل وفق منظومة عمل من المركز الرئيسي بالقاهرة بعد الحصول علي دورات تدريبية وتأهيلية معتمدة .
ويشير احد خبراء التعليم المتابعين لأنشطة المركز الي أهمية الفصل بين العداء الشخصي من قبل مدير مديرية التربية والتعليم للسيدة عيوشة عبدالعزيز ،والذي كان يتهمها بتجاهله والتعامل المباشر مع المحافظ السابق ،وبين باقي العاملين بالمركز ، وأن التعامل بروح انتقامية معهم أمر لايليق برجل ادارة كبير ،كما ان العاملين الحاليين في حالة تعرضهم لظلم وتعسف لن يقفوا مكتوفي الأيدي ،وسوف يدافعون عن حقهم الطبيعي في العمل بلامنغصات امام كافة الأجهزة المسئولة بالدولة .
والذي يؤكد حالة التعسف والكيدية هو ابلاغ جميع العاملين حتي المسؤولين عن اعمال الصيانة بالمركز بضرورة تقديم ملفات خاصة بهم ،رغم عدم خضوعهم للمسابقة ، كخطوة للإطاحة بهم ايضا .
المثير ، ان مدير المديرية الساعي لتفجير المركز لم يقم بالجلوس مرة واحدة مع العاملين به للاستماع الي رؤاهم الخاصة بتطوير المركز وطرح حلول لمشاكل تمويل الخامات ، وحقوقهم المنصوص عليها في اللائحة ،والتي لم يتم تنفيذها مرة واحدة ،واكتفي فقط بالإستماع لوشاية أحد المهمشين بالمركز ، والذي كان مصدره الرئيسي ،وتعامل مع ماقدمه من معلومات باعتبارها حقائق دون ادني اعتبار لحقوق الأخرين في الدفاع .
ايضا كان من سوء الحظ ان الزيارة الوحيدة التي قام بها المحافظ اللواء طارق الشاذلي للمركز ،كانت لمنطقة الأكواريوم والتي لم تدخل الخدمة بعد لاحتياجها لتمويل كبير ، وكان بها بعض المهملات ،الأمر الذي خلق انطباعا سلبيا لدي المحافظ ، الأمر الذي استغله عماره لصالحه .
الآن ،نحن امام حالة تقدم فيها الادارة العليا للتعليم بمحافظة السويس نموذجا في التعسف وتجاهل الإدارات المتخصصة وعدم الأخذ بقراراتها ، وتوسيع دائرة الخلاف بحيث لم تقتصر علي خلافه مع المديرة الحالية والذي تم اقصاءها بلاتحقيق ، بل شمل التعسف جميع العاملين بلااستثناء وإعلانه بوضوح انه سوف يطيح بالجميع في تعسف واضح في استعمال السلطة ،وان المسابقة المعلن عنها مجرد اجراء شكلي وفقط .
فقط بعض العدالة وتحكيم العقل ،لأن البديل هو ان يفقد المظلومين عقولهم .؟