**عاد الأهلي من تنزانيا الصديقة بتعادل غريب ولكنه منطقي في إطار سير مجريات المباراة حيث كان الفريقان كتفا بكتف طوال الشوط الأول واقتربت نسبة الاستحواذ بينهما وأضاع حسين الشحات -البعيد عن مستواه منذ عدة مباريات- إنفرادا لا يضيع وسلم الكرة للحارس ديارا -البهلوان- الذي سبقته سمعته لدى المحللين قبل المباراة والذين أكدوا رغم قامته المتوسطة فهو حارس ساحر يجيد التصرف في الكرات الصعبة خصوصا الإنفرادات لكنه ضعفه يكمن في التسديدات البعيدة وهو ما توقعناه من الشحات نفسه وبيرسي تاو ومعلول إذا هربوا من الرقابة وهذا ما لم يحدث وتعددت الركنيات كما حدث في المباراة السابقة ولكن دون نتيجة للأسف..
**وأفتقدنا محمد عبد المنعم كثيرا الخارج عن التشكيل كما رحبنا بعودة عمرو السولية بعد غياب طويل وباتت ملامح الإرهاق تظهر على إمام عاشور رغم وفرة تحركاته وإيجابيتها على قدر ما يستطيع ولكن يبدو أنه يحتاج من كولر لتغيير مركزه الحالي إلى مركز يجعله أكثر حرية .**وظهر يانج أفريكانز شبابا متحركا امام جمهوره بدليل أنه لم يتوقف عن الحركة طوال المباراة وكان صاحب المبادرة في الأداء إلى حد كبير وعلى سبيل المثال فقد تلقى السناوي ٧ تسديدات مؤكدة على المرمى مقابل تسديدتين فقط استقبلهما ديارا وأخرجهما بسلام وتعادل الفريقان في الركنيات ب٩ لكل فريق ولكن الأهلي سقط في مصيدة التسلل أكثر من الفريق التنزاني ..
**بمرور الوقت بدأت نغمة الحديث تتغير وتشير إلى أهمية التعادل الإيجابي للحفاظ على الصدارة خاصة بعد هزيمة الترجي أمام الهلال السوداني أمس ولا ننسى أن المباراة خارج ملعب الأهلي ولكن بيرسي تاو كانت له كلمة أخرى عندما نجح في تسجيل هدفا جميلا للأهلي في الدقيقة ٨٦ وكان من الممكن أن يهدي الأهلي ال٣ نقاط لولا أن لاعبيه لم يحكموا السيطرة على منطقتي الوسط وقلعة الدفاع فلم تكد تفرح الجماهير القليلة من مشجعي الأهلي التي شهدت المباراة- ومعها الملايين في البيوت – حتى نجح زوزوا في تسجيل هدف التعادل بعد مراوغة الدفاع في بداية الوقت بدل الضائع الذي أعلنه الحكم ٥ دقائق لكنه لعب أكثر من ٩ دقائق ربما آملا أن يخطف الفريق التنزاني هدف الفوز خاصة ان الحكم معروف عنه التعاطف مع جماهير صاحب الأرض في كثير من الأحيان .
**انتهت المباراة بالتعادل ولا نستطيع أن نختار نجم المباراة لأن مجريات اللقاء فرضت ذلك وأكده التوزيع الخاطىء للمراكز والأدوار وبدا كولر -الذي أعلنها بقوة قبل بداية المباراة أنه جاء للفوز -مرتبكا أثناء المؤتمر الصحفي واستخدم شماعة الحر والرطوبة..
**وقد يظن البعض مع هزيمة صن داونز و الترجي وبيراميدز وقبلهم الوداد في الجولة الاولى ان دوري للمجموعات يحمل رياح المفاجأت ويجعلنا نتحدث بصوت عال مطالبين إدارة الاهاي بوقفة سريعة مع جهاز الأهلي واللاعبين المقصرين وعم الاعتداد بحجة المصابين لأن الأهلي يلعب ويفوز بمن حضر..
مع تمنياتنا بعودة النسر الأحمر إلى إسعاد الجماهير في أقرب وقت .
أهلاوي وأفتخر
صالح إبراهيم