يا ترامب..إذا أردت أن توسع من اسرائيل من الآن احجز قبرك هناك
الرسالة بقلم : أ.د.جاسم يونس الحريري
تصريح الرئيس الأمريكي الأسبق والمرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية المقبلة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024((دونالد ترامب))وخلاصته«مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة، ولطالما فكّرتُ كيف يمكن توسيعها»أثار جدلا واسعا في الاوساط الاكاديمية والسياسية وانا أقول له ياترامب
واذا أنت مطمئن أن الحكومات العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني المسخ لاترد عليك فأنا أرد عليك أنطلاقا من واجبي الاكاديمي والعربي والاسلامي وحتى الشرعي وأقول أولا أذا كنت تتحزم لاستلام سدة الحكم في دولة الشر والعدوان الولايات المتحدة الامريكية فأعتقد وليكن أعتقادك جازم وراسخ أن أي تمديد لمساحة الكيان المغتصب هو بمثابة توسيع حجم المقبرة التي سيدفن فيها جنود الاحتلال فيها لان الزمن الذي تفرض فيه الارادات الصهيونية والامريكية والغربية قد ولى وحان الان التهيؤ لازالة الكيان العفن من أرض فلسطين الحبيبة أمتدادا الى عام2027 بارادة المقاومين المضحين بأرواحهم، وهل تعتقد ياترامب أن أبطال المقاومة الفلسطينية خصوصا والاسلامية يسمحون لك بدعم وتطبيق نظريتك الهزيلة من توسيع كيان الاجرام والقتل والابادة الجماعية الكيان الصهيوني الهجين وسيظل المقاومين يلاحقون جنود الاحتلال من مكان لاخر وحتى في المنام سيظهرون لهم .نحن نعرف ياترامب أن تصريحك ، حول مسألة توسيع حدود ومساحتها الصغيرة على الخريطة، أمر يحمل في طياته خطراً كبيراً، ويتجاوز فكرة استمالة أصوات اليهود الأمريكيين واللوبي الصهيوني في الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة. وفي هذا الاتجاه نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالا لمسؤول سابق في الجيش الأميركي ينتقد فيه ما سماه الدعم الأميركي اللامشروط لحكومة نتنياهو، ويعدّه عاملا مهما يشجع فقط على التصعيد.وأضاف المقال أن نتنياهو “ما كان ليقدم على استهداف مسؤولين كبار في حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لو لم يكن واثقا بأن الولايات المتحدة ستحميه من عواقب أعماله”، ورأى أن في ذلك إقحاما لا طائل منه للولايات المتحدة في حرب شاملة محتملة. ويقول ترامب أن وقف الحرب “ليس من شأنه إلا منح (حركة المقاومة الإسلامية) حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد على غرار هجوم السابع من أكتوبر”2023.وأريد أن أطمئنك ياترامب أن مقولتك أن أيقاف الحرب في غزة ستستفاد منها حركة حماس لاعادة رص صفوفها هي غير صحيحة لان المقاومة الفلسطينية سواء وقفت الحرب أم لا هي من الجاهزية لارعاب جنود الاحتلال الصهيوني في أي وقت.وأخيرا ياترامب أنصحك أن تسحب تصريحك بشأن توسيع مساحة الكيان الاحتلالي المغتصب واذا لاتتنازل عن تصريحك أنصحك أن تحجز لك قبرك هناك لان مجاهدوا المقاومة لك بالمرصاد.
الكاتب :بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية في بغداد