اليوم الذكري الحادية والعشرين علي رحيل الموسيقار الكبير كمال الطويل ، كأنه رحل بالأمس يوم رحيله زعلت جداً، توجهت الي غرفة الموسيقي والغناء فتحت الدفاتر أبحث عن أغنيات له منوعة مابين القديم والحديث والأصوات النسائية والرجالي ، بستان من الأغنيات تحتار تختار ايه من كثرة الأعمال الجميلة ..
له أغنية لا أعرف عدد المرات التي أذاعتها فيها، أغنية فيها دعاء للمباشر علي الحبيب وهو يستاهل الحقيقة:
ليه خلتني احبك لا تلومنى ولا اعاتبك
فين اهرب من حبك روح منك لله
بدموعي الحيرانة وعيوني السهرانة
بدعيلك آه يانا روح منك لله
ٱمال علام
هذه هي الأغنية الوحيدة التي لم تَمُر ذكري لكمال الطويل إلا قدمتها كاملة ست دقائق ، لم يطاوعني قلبي يوماً أن أقطع عليها، وبالرغم إن كان فيه مشاكل وقضايا بين ليلي مراد ونجاة علي الأغنية، بس أنا بحبها بصوت ليلي مراد اكثر بكثير مع أني بحب نجاة بس ديه بالذات ليلي مراد أبدعت فيها.. والغريب لو كتبت أسم الأغنية تظهر مباشرة بصوت ليلي مراد..
بعد مادعت علي الحبيب مرتين وسلمته لله، يبدع شاعرنا الكبير الأستاذ مأمون الشناوي في تقديم أسباب اللوعة من الحبيب :
كان حبك عذاب واسية وهواني ما بعده هوان
لو كان الغرام بايديا مكانش جرى اللي كان
يا خاين ملكش امان ورتني العذاب ألوان، ليه ليه
ليه خلتني احبك لا تلومنى ولا اعاتبك
فين اهرب من حبك روح منك لله
طبعا العذاب والأسية، طالما فيه دعاء لازم يكون هناك خيانة!! وكل كوبليه يختم ( روح منك لله) وتسأله نفس السؤال ..ليه خلتني أحبك؟
بدموعي الحيرانة وعيوني السهرانة
بدعيلك آه يانا روح منك لله
بكتني في ليلة عيدي يا خسارة غرامي فيك
وطفيت شمعتي بتنهيدي ودعيت ربنا يهديك
نسيتني ابتسامة فرحي وريتني مرارة جرحي، ليه ليه
ليه خلتني احبك لا تلومني ولا اعاتبك
فين اهرب من حبك روح منك لله
اللحن يبرز حلاوة الكلمات ( بكتني في ليلة عيدي) فيه كده.. طفيت شمعتي بتنهيدي .. وريتني مرارة جرحي…
فيه قسوة اكثر من كده وفي نهاية الأغنية بتقوله أنت لم تعرف الحب ولم يمر عليك ، وتُحذِر اي حد يقرب منه لانه هيشرب من نفس الكأس:
بدموعي الحيرانة وعيوني السهرانة
بدعيلك آه يانا روح منك لله
ياما غيري هيشرب كاس سقتهولي السنين بإيديك
والحب الجميل احساس ياريته يمر عليك
انا وحدي اللي ليا فيه وانا وحدي فضلت اقاسيه، ليه ليه
غنتها ليلي مراد في آخر افلامها الحبيب المجهول وهي من أجمل ماغنت ليلي وكتب الأستاذ مأمون الشناوي ولحن كمال الطويل