لواء إيهاب صابر:
لدينا خطط تنفيذية وبرامج للمربين لتحصين الحيوانات والطيور
أنظمة إنذار مُبكّر لرصد متابعة حالة الحيوانات
هيئة مختّصة لمكافحة الأمراض الوبائية والأمراض المعدية
تعمل الهيئة العامة للخدمات البيطرية على تعزيز الثروة الحيوانية في مصر، وفقًا لآليات وقواعد وخطواتٍ علمية مُحددة؛ للحفاظ على الأمن الغذائي المصري، وتوفير بدائل من البروتين للمواطنين، وللحديث حول مجهودات الهيئة وأنشطتها وبرامجها، حاورنا اللواء إيهاب صابر، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، الذي تحدّث حول عدة موضوعات هامة للمستثمرين في الإنتاج الحيواني والداجني وتطورات مشروع البتلو وغيره من مشروعات الأمن الغذائي، وإلى نص الحوار:-
** حدّثنا عن مهام وأدوار الهيئة العامة للخدمات البيطرية؟
المهمة تتمثل في العناية بصحّة الحيوان، والحفاظ على الإنتاجية من اللحوم والدواجن وغيرها في مصر، ونحرص على تطبيق أعلى المعايير؛ للحفاظ على صحة المواطنين، وتعمل الإدارة المركزية للطّب الوقائي على استراتيجيات لتعزيز صحة الحيوانات ودعم قطاعي الإنتاج الحيواني والداجني.
وتعمل الإدارة على تنفيذ خطط وبرامج التحصين للحيوانات والطيور لدى المُربّيين على مدار العام، وإلى جانب التحصين يتم تقديم محاضرات توعية للمُربّي وترقيم الحيوانات؛ لحصر أعداد رؤوس الماشية في مصر وأعداد الطيور لدى المُربّيين، لإعداد برامج تحصين وعلاج تتناسب مع الأعداد الفعلية.
** كيف تُعزز أنظمة الإنذار المبكّرة من نشاط الهيئة؟
توفّر أنظمة الإنذار المُبكّر والرصد متابعة لحالة الحيوانات، وبمجرّد حدوث إصابة يُمكن لفرق الهيئة احتواءها وتحجيمها على الفور، قبل أن تتحوّل إلى وباء، ويتميّز قطاع الطب البيطري بسرعة احتواء الأمراض بسرعة وكفاءة ومن بينها مرض الحمُى القلاعية وهو من الأمراض المعروفة لدى المُربّين، ويسبب خسائر فادحة، بالرغم من أنه مرض بسيط مثله مثل الإنفلونزا عند الإنسان ولكن الحمى القلاعية تؤثر على الإنتاج في اللحوم والألبان وتُسبّب ارتفاع درجة حرارة الحيوان، وإصابته في فمه؛ ما يمنعه من تناول الطعام، وتُفيد أنظمة الإنذار المُبكّر في هذه الحالة في سرعة علاج الحيوان المُصاب وتحجيم المرض.
** ما هي أهم إنجازات قطاع الطب الوقائي؟
أكثر ما يُميز قطاع الطّب الوقائي هو الرصد السريع للمرض، ومواجهته فور ظهوره من خلال الوقاية التي تأتي في صورة الحملات القومية للتحصين على مستوى الجمهورية مع توعية المُربّيين وتسجيل وترقيم الحالات طبعًا للحملات المتواجدة طوال السنة من خلال 5 حملات على مستوى العام، والدولة المصرية توفّر لقاحات بملايين الجُنيهات؛ وتوصّلها للمواطن بسعر التكلفة؛ إعمالًا لمبدأ الوقاية خير العلاج، وتسعى الهيئة كل عام لزيادة محاضرات الإرشاد والتوعية للمُربّيين؛ للحفاظ على الثروة الحيوانية ومنع انتشار الأمراض.
تعمل إدارة الطب الوقائي على ترصّد المرض وسُرعة التعامل مع بحرفيةٍ ومهارة؛ لمنع انتشاره وتحوّله إلى وباء، وتعمل وحدة الصحة الواحدة بالتنسيق بين 3 وزارات الصحّة والبيئة والزراعة، وتم تدشين استراتيجية الصحة الواحدة خلال شهر يونيو من العام الماضي؛ ويتم تنفيذ الخطط والاستراتيجيات وفقًا للمُخطط.
ما هي أهم مهام الهيئة؟
تُنفّذ الهيئة برامج؛ لزيادة الإنتاجية الحيوانية، وتخفيض أسعار الألبان واللحوم وتعزيز الإنتاج الداجني، وهي هيئة مختّصة بتعزيز الصحة الحيوانية ومكافحة الأمراض الوبائية والأمراض المعدية التي تنتشر بسرعة كبيرة، وفي حالة ظهور هذا المرض على حالة واحدة من الماشية تتحرّك أجهزة الدول على الفور؛ لاحتواء الموقف، وخاصة في حالة الأمراض المعدية كحُمى الوادي المُتصدّع وهو مرض على يؤثّر على صحة الإنسان والحيوان معًا، وسُجّلت آخر حالة في مصر خلال العام 2003، وتواصل أجهزة الدول التقصي وسحب عيناتٍ عشوائية بشكلٍ دوري من أسواق الماشية والمزارع الكُبرى للتسمين.
ونتعاون مع وزارة الصحّة؛ لأن هدفنا النهائي هو تعزيز صحّة المواطنين عن طريق تقديم الغذاء الصحّي ومواجهة الأمراض.
استقبلنا وفد سعودي وبدأنا في تصدير طرود النحل والخلايا لدولة السعودية، واعتمدنا منشآت للتصدير للخارج، وهذا نتاج عمل دام لسنواتٍ طوال، ونُصدّر لعدة دول إفريقية وعربية، وندعم قطاع التصدير؛ لتوفير العملة الصعبة في مصر ونُسهل إجراءاته، وسعينا إلى رقمنة خطوات إصدار الشهادات الصحّية ونتائج العينات المطلوبة قبل التصدير.
** حدّثنا عن مجهوداتكم لدعم مشروع البتلو؟
مشروع البتلو هو أحد مشروعات الدولة؛ للحفاظ على الثروة الحيوانية وتوفير اللحوم بأسعارٍ مناسبة وهو مشروع تتبناه وزارة الزراعة، ونعمل في منظومةٍ متكاملة من أجل تعزيز الإنتاجي الحيواني، من خلال استخدام أحدث التقنيات العلمية ومن بينها التلقيح الصناعي؛ لتوفير سلالات جيدة وقوية ومقاومة للأمراض.
وسبق لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الإشارة إلى أهمية مشروع البتلو في كلمة له، انطلاقًا من أهمية تعزيز الأمن الغذائي في مصر، وتوفير مصادر تغذية متنوعة.